القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار

داء الشقيقة والغذاء Migraine and food

 

داء الشقيقة والغذاء

داء الشقيقة والغذاء

يصيب داء الصداع النصفي أو "الشقيقة" واحدة من بين كل خمس سيدات، ويحتل المرتبة الثانية بين الأمراض التي تعيق المريض عن ممارسة حياته الطبيعية، قياسا بعدد السنوات المعدلة حسب العجز والإعاقة. ورغم ذلك فإن هذا المرض لم يستوف حقه من البحث والدراسة، وبعض الأخصائيين لا يعترفون بأنه مرض عصبي حقيقي.

 ولم يتوصل الأطباء بعد لسبب واضح للشقيقة، فقد يكون مرده تغير الهرمونات أو نشاط غير طبيعي للدماغ، وبالتالي لا يوجد بعد علاج للقضاء عليه أو الحد من نوبات الصداع النصفي على المدى الطويل.

 
وفي أبريل/ نيسان 2018، أجرت جامعة في أريزونا دراسة على فئران نصفهم من الذكور والنصف الأخر من الإناث، وتوصلت إلى أن سبب انتشار الصداع النصفي بين النساء قد يكون سببه ارتفاع مستويات الإستروجين وانخفاض نسب نواقل أيونات (شوارد) الصوديوم والبروتونات NHE1، التي تنظم نقل البروتونات وأيونات الصوديوم عبر أغشية الخلايا.

وإذا انخفضت مستويات هذه النواقل، ستزيد إشارات الألم التي يرسلها الجسم للدماغ.

 
 
مرض الشقيقة يصيب واحدة من بين كل خمس سيدات وواحدا من بين كل 15 رجلا

تاريخ الصداع النصفي
 
وينسب الفضل في اكتشاف الصداع النصفي للطبيب الإغريقي أريتايوس من كبادوكيا، الذي وصف بدقة في القرن الثاني بعد الميلاد آلام الصداع النصفي التي تتركز في جانب واحد من الرأس والفترات التي لا يعاني فيها المريض من أعراض.

وارتبط علاج الصداع النصفي وأسبابه تاريخيا بالكثير من الخرافات والشعوذة، وظهرت ممارسات عديدة لعلاج الصداع النصفي في العصور الوسطى غير مثبتة علميا بداية من العلاج بالفصد أو الحجامة والسحر إلى إدخال فص ثوم في شق داخل المعبد.

وبعض الخبراء الطبيين أوصوا بعملية التربنة، أي حفر ثقوب في الجمجمة لعلاج الصداع النصفي. وكانت هذه العملية البشعة تُجرى عادة لإخراج الأرواح الشريرة من أشخاص كانوا أغلب الظن يعانون من أمراض نفسية، ولكنها ربما كانت بداية الربط بين الصداع النصفي والدماغ.

لاحظ الأطباء للمرة الأولى أن الصداع النصفي أكثر شيوعا بين النساء منه بين الرجال في القرن التاسع عشر. واعتقدوا أن الدماغ هو أصل الداء، إذ وصفوا الحالة بأنها اضطراب يصيب "الأمهات من الطبقة الدنيا"، لأن عقولهن ضعفت بسبب العمل اليومي، وقلة النوم، والرضاعة وسوء التغذية.

وكثيرا ما كان الناس يسخرون من النساء اللائي يصبن بنوبات الصداع الحادة، ومن هنا بدأت وصمة الأمراض العصبية التي تلاحق المرضى حتى الأن.

 
 
وميّز طبيب الأعصاب الأمريكي هارولد وولف، الذي يعد من أكبر الباحثين في مجال الصداع في العصر الحديث، بين مرضى الصداع النصفي الرجال ونظرائهم من النساء. إذ كان يرى أن الرجال طموحون وناجحون ولا يصابون بالصداع النصفي إلا من أثر التعب، في حين أن النساء يصبن بالصداع النصفي بسبب عدم تقبلهن لدورهن في المجتمع، وبخاصة كراهيتهن للعلاقة الحميمة.

وتضيف كيمبنر: "في نهاية القرن العشرين، اقترن الصداع النصفي بالزوجات المصابات بمرض عصبي..."

علاج الصداع النصفي بالغذاء
 لممارسة نمط الحياة الصحي بشكل عام دور كبير في علاج الصداع النصفي، بما في ذلك اتباع نظام غذائي سليم، إليكم آلية علاج الصداع النصفي بالغذاء في الآتي: 
  • حدد كميات الكافيين المتناولة يوميًا، فكميات كبيرة من الكافيين قد تكون مثيرة ومنبهة للأعصاب وقد تسبب لك الصداع، والعكس صحيح فكميات أقل من المعتاد قد تكون من مسببات الصداع كعرض من أعراض انسحاب الكافيين. 
  • ركز على تناول الأغذية الغنية بالبروتينات، والألياف الغذائية، والكربوهيدرات المعقدة، التي تساهم في الحفاظ على مستويات السكر في الدم. 
  • تجنب شرب الكحول، حيث يعتقد أن مادة الكبريتيت قد يكون لها دور في زيادة فرص حدوث الصداع النصفي، كما أن الكحول تزيد من تدفق الدم إلى الرأس مما قد يزيد من الام الرأس، بالإضافة إلى كون الكحول قد تزيد من خطر التعرض للجفاف.
  • تجنب الأغذية المصنعة وكل ما يحوي المضافات الغذائية، والمواد الحافظة، والصبغات بشكل عام، واتجه إلى كل ما هو طبيعي وطازج.
  • تجنب المضاف الغذائي أحادي غلوتومات الصوديوم (Monosodium glutamate)، والذي عادة ما يشتهر استخدامه في الأطباق الصينية.
  • تجنب الأغذية التي تحوي النترات أو النتريت كمواد حافظة وخاصة في اللحوم المصنعة، مثل: النقانق.
  • تجنب تناول الأغذية العالية بالسكريات البسيطة على الريق، أو عند الإحساس بالجوع.
  • تجنب مشروبات الصودا المحلاة باستخدام المحلي الصناعي الأسبرتام.
  • تجنب بقايا الطعام المحفوظة في الثلاجة عندما تتجاوز مدة اليومين، وتجنب الأغذية المجمدة.
  • أقلع عن التدخين وتجنب التدخين السلبي، إذ أن السجائر ومكوناتها قد تفاقم أعراض الصداع النصفي لديك.
  • حافظ على جدول يومي منتظم وثابت يشمل مواعيد الوجبات والتمرين البدني، وراعي تقسيم وجباتك إلى وجبات صغيرة مقسمة على طول اليوم، وتجنب الجوع.
  • حافظ على رطوبة جسمك، واحرص على شرب كميات كافية يوميًا من المياه وبما لا يقل عن 8- 12 كوب.
  • تجنب الجبن المعتق الذي قد يكون مرتفع بمادة التيرامين، مثل: الجبن السويسري، والبارميزان، والشيدر.
  • تجنب الأغذية العالية بمادة التيرامين والتي قد تكون مرتبطة بزيادة تحفيز الصداع، مثل: المكسرات، والمخللات، والزيتون، واللحوم المصنعة.

تعليقات