جمع النقاد على انها افضل ما قيل فى شعر الغزل و النسيب فى العصر الحديث
وملحقة بالشرح
مُضْنــــاك جفـــاهُ مَرْقَـــدُه ******** وبَكــــاه ورَحَّــــمَ عُـــوَّدُهُ
حــــيرانُ القلــــبِ مُعَذَّبُـــهُ ******مَقْــــروحُ الجَـــفْنِ مُســـهَّدُهُ
أَودَى حَرَقًـــــا إِلا رَمَقًـــــا ******* يُبقيــــه عليــــك وتُنْفِــــدُهُ
يســــتهوي الـــوُرْقَ تأَوُّهـــه *****ويُــــذيب الصَّخْـــرَ تَنهُّـــدُهُ
ويُنــــاجي النجـــمَ ويُتعبُـــه ****** ويُقيــــم الليــــلَ ويُقْعِـــدهُ
ويُعلّــــم كــــلَّ مُطَوَّقَــــةٍ ******* شَـــجَنًا فــي الــدَّوحِ تُــرَدِّدهُ
كــم مــدّ لِطَيْفِــكَ مــن شَـرَكٍ ***** وتــــــأَدَّب لا يتصيَّــــــدهُ
فعســـاك بغُمْـــضٍ مُســـعِفهُ ****** ولعــــلّ خيــــالَك مُســـعِدهُ
الحســـنُ, حَـــلَفْتُ بيُوسُـــفِهِ ****** (والسُّورَةِ) إِنـــــك مُفـــــرَدهُ
قــــد وَدَّ جمـــالَك أَو قَبَسًـــا ****** حــــوراءُ الخُـــلْدِ وأَمْـــرَدُهُ
وتمنَّــــت كــــلُّ مُقطِّعـــةٍ *******يَدَهـــا لـــو تُبْعَــثُ تَشــهدُهُ
جَحَــدَتْ عَيْنَــاك زَكِــيَّ دَمِــي ***** أَكــــذلك خـــدُّك يَجْحَـــدُهُ?
قـــد عــزَّ شُــهودِي إِذ رمَتــا ****** فأَشَــــرْتُ لخـــدِّك أُشْـــهِدُهُ
وهَممـــتُ بجـــيدِك أَشـــرِكُه ****** فـــأَبَى, واســـتكبر أَصْيَـــدُهُ
وهـــزَزْتُ قَـــوَامَك أَعْطِفـــهُ ******فنَبــــا, وتمنَّــــع أَمْلَــــدُهُ
ســــببٌ لرِضـــاك أُمَهِّـــدُه ******مـــا بــالُ الخــصْرِ يُعَقِّــدُهُ?
بينــي فــي الحــبِّ وبينـكَ مـا ***** لا يقــــــدرُ واشٍ يُفسِـــــدُهُ
مــا بــالُ العــازل يفتــحُ لـي ****** بــــابَ الســـلوانِ وأوصِـــدُهُ
ويقـــولُ تكـــادُ تُجَـــنُّ بــهِ ******** فــــأقولُ وأُوشـــكُ أعْبـــدُهُ
مـــولايَ وروحــي فــي يــده ******* قـــد ضيّعهـــا ســلِمَتْ يــدُهُ
نـــاقوسُ القلـــبِ يُــدقُّ لــهُ ******* وحنايــــا الأضلِـــع معْبـــدُهُ
قســــمًا بثنايــــا لؤلؤِهــــا ******* قسَــــمُ اليـــاقوتِ مُنَضَّـــدُهُ
ورضـــابٍ يُوعَـــدُ كوْثـــرُه ******* مقتُـــولُ العشـــقِ ومُشْـــهَدُهُ
وبخـــالٍ كـــاد يُحَـــجُّ لــهُ ******** لـــو كـــان يُقبَّـــل أسْــودُهُ
وقـــوامٍ يَــرْوي الغصــنُ لــهُ ****** نَسَــــبًا والــــرمح يُفَنّـــدُهُ
وبخــصْرٍ أوْهــنُ مــن جَــلَدي******* وعــــوادي الهجْـــرِ تبـــدِّدُهُ
مــا خُــنْتُ هــواكِ ولا خَـطَرَتْ ******* ســــلوى بـــالقلبِ تُـــبرِّدُهُ
الشرح....
البيت الاول :
مضناك : اسم فاعل بمعنى اسير حبك وهواك
جفاه مرقده : خاصمه و لام علية و مرقده اى مكان نومه
رحم عوده : المقصود ترحم عليه اى فقد الامل
و المعنى : قتيل حبك خاصمه سريره و لام عليه ...... ثم بكى على ايامه و فقد الامل فيه فهو لن يتوقف عن حبك
البيت الثانى : يصف الشاعر مدى تاخر حالته فقلبه حيران و جفنه مجروح
البيت الثالث : يوشك على الهلاك و الضياع الا رمق و هو لا يريد حياة بدونك فلا يريد هذا الرمق
البيت الرابع : الورق : الحمام ....... يسقط الحمام الطائر من تاوهه و لشدة حرقته يذوب الصخر من تاوهه
البيت الخامس : يتمادى فى وصف مشاعره و سهده و ليله و سهره فهو يناجى النجوم و يحدثها و يسهر الليل حيران بلا هدف
البيت السادس : و انه لشدة حزنه ياخذ عنه المنوحات ( النسوان اللى بيولولة ) فنون الحزن و ترانيم العذاب لكى تردده
البيت السابع : كم تمنى ان يمر عليه طيفك و لمنه حذر ان يغصب هذا الطيف او يعطله الا تحزن حبيبته لذلك .
البيت الثامن : فعساك ان تسعدية فينام ان نال من خيالك مالا ينال منك ان يراه مثلا فهذا اشد ما يسعده .
البيت التاسع : انزل الله الحسن على سيدنا يوسف و الفكرة ان حبيبته اشبه الناس بسيدنا يوسف علية السلام .
البيت العاشر : كم يرجو ان ينال هذا الجمال او جزأ منه الرجال و النساء سواء فهو غاية امل كلا منهم و لكن كل لغرض فالرجال غرضهم معلوم اما النساء فانتى منتهى ما يرجون ان يكونو مثله
البيت الحادى عشر : و نساء مصر الاتى قطعن ايديهن يتمنين الان لو يرونك فيعدن تقطيع الايدى لمدى جمالك .
من البيت الثانى عشر الى البيت السادس عشر : الفكرة واحد انها غدرت به و انه رغم ذلك يسامحها حتى لو سفكت دمه .... و انه لم يجد شهودا على صدق هواه فانه يكتفى بخد جرحه الدمع و جفن نال منه السهر ........ ثم يصف كيف تظلمه و تستنكر هواه و تنكره علية .
البيت السابع عشر : انه اذا جمع شهوده و حججه و اراد ان يثبت هواه ينسيه الكلام خصرها النحيل شديد الجمال ... فالشاعر يحب حبيبته من قدميها حتى اطراف شعرها .
و استمع جيدا لهذا البيت :
البيت الثامن عشر : يصف الشاعر ان حبه لا يؤثر شيىء عليه و لا يقدر واش او كاذب على النيل منه .
البيت التاسع عشر : يصف كيف يساعده اللئمون و يمهدون له سبل النسيان حتى يرحم نفسه من عذاب الهوى و لكنة يابى الا ان يحب و يتعذب فى سبيل من يحبه
البيت التاسع عشر : هذا البيت بالذات يعبر عن نفسه و اى شرح لة سيضعف المعنى فقط اقرأه و استمتع به
فيقول تكاد تجن به .:. فاقول و اوشك اعبده
البيت العشرون : يناجى الشاعر حبيبته ملقبها بمولاة و انها قد ضيعت روحه بيدها و لكنه يدعوا لها ان تسلم يدها .
البيت الواحد و العشرون : يصف الشاعر قلبه بالناقوس و يصف دقات قلبه بانها حروف اسم من يحب .... و ان ضلوعه معبد و محراب يقدم فية القرابين ليرضى حبيبته
البيت الواحد و العشرون : يقسم الشاعر باسنان حبيبته و يصفها انها لؤلؤ يزينة الياقوت .
البيت الثانى و العشرون : انه يرجو الكوثر و الجنة جزاء و فائة لحبيبته و انه على استعداد ان يموت من اجلها
البيت الثانى و العشرون : يعيد الشاعر قسمه و لكن بخال ( حسنه فى وجهها ) و يقول ان الناس كادت تحول الحج من الحرو الى هذة الخال لو كانوا يستطيعون ان يقبلوها كما يقبلوا الحجر الاسود
البيت الثالث و العشرون : يعيد الشاعر قسمه و لكن بقوام حبيبته و يقول ان الاغصان تشبه نفسها به و انها تختصم فى هذا لذا حكمت الحرب فيما بينها و تقتلل بالرماح .
البيت الرابع و العشرون : يصف الشاعر ان هذا العود قد نال منه و عذبه بما يكفى و انه يتحمل هذا العذاب عن رضى خوفا من ان تمنعه حبيبته عن لقاءها
البيت الاخير : بعد كل هذه الصفات التى اقسم بها يقول : انه ما خان حبها و لم يرجو لهذا العذاب الدائم من جراء هواها
ما يخففه عنه ابدا