يعد الاستثمار من أهم عوامل الاستقرار المالي للفرد والمجتمع حيث أن الأموال الناتجة عن الاستثمار توفر تدفقات مالية شهرية وسنوية جيدة تساعد الانسان على عدم القلق والسعي وراء العمل وجلب المال. كما أنه من الممكن الاعتماد على أكثر من مورد استثماري لزيادة حجم التدفقات المالية الشهرية الخاصة بك. ولكل نوع من الاستثمار مزايا وعيوب تميزه عن الأخر، ويعتبر الاستثمار العقاري أحد أفضل أشكال الاستثمار لكسب الدخل الإضافي والادخار . إضافة لكونه الأقل تأثراً بالحركة التجارية العالمية مما يجعله أحد أكثر أنماط الاستثمار انتشاراً.
1. كسب الدخل الإضافي مدى الحياة:
عند شراء عقار من الممكن الاستفادة منه بتأجيره والحصول على دخل إضافي ويمكنك تسديد الأقساط المستحقة لقرض التمويل العقاري – إن وجود- وعلى المدى الطويل يصبح العقار لايستلزم أي مبلغ وبالتالي يمكنك الاستفادة من دخله بالكامل. كما يمكن أيضا بيع العقار بربح وشراء عقار آخر، وتضمن هذه العملية دخل إضافيا متجدد وقابل للزيادة بشكل دائم مع تحسينك لدخلك مع كل عقار تتملكه.
القروض
2. سهولة الحصول على القروض :
عند طلب تمويل لمشروع ما من البنك يسعى البنك دائماً لضمان حقه عن طريق الرهن على الأصول الخاصة. وبما أن العقارات تعتبر من الأصول قليلة المخاطر فمن السهل الحصول على قرض عقاري ليدعمك في شراء عقار بالإضافة إلى السيولة الحالية المتوفرة لديك. فمثلاً تستطيع شراء عقار بسعر مليون ريال رغم امتلاكك 400 الف فقط وبكل بساطة تستطيع سداد هذا القرض عن طريق مبلغ الإيجار الشهري من هذا العقار. على العكس من أنواع الاستثمار الأخرى والتي تجد صعوبة في كثير الأحيان بالحصول على قروض مما يجبرك على الاستثمار بمبلغ صغير وبعائد متواضع.
مخاطرة ضعيفة
3. مخاطرة ضعيفة:
يعتبر البعض أن سوق الأسهم هو الاستثمار الأفضل على اعتبار أنه سريع المردود والأرباح ولا يحتاج لسيولة كبيرة. ولكنه يعتبر استثمار ذا مخاطرٍ عالية. فسوق الأسهم متغير بشكل دائم، ويتسم بعدم الوضوح، فمن الممكن أن تنخفض قيمة الأسهم بشكل مفاجئ تؤدي أحياناً لإفلاس المستثمر. أما بالنسبة الاستثمار العقاري فالأمر مختلف تماماً فهو من أكثر الاستثمارات أماناً، فدائماً ما تكون حركة السوق واضحة يسهل التنبؤ بها، ومن الصعب أن يفقد العقار ثمنه إلا إذا تعرض لكوارث أو أخطار كبير مثل الانهيار أو الإعصار أو الحريق وهذا ما يمكن تلافيه عن طريق التأمين العقاري. (رابط مقال أنواع التأمين العقاري)،
التنويع يؤدي إلى زيادة الاستقرار
4. التنويع يؤدي إلى زيادة الاستقرار:
وكما يقال دائماً (لا تضع كل البيض في سلة واحدة)، فإذا كنت تستثمر حالياً بسوق الأسهم أو الأوراق المالية أو المعاملات التجارية فإن العقارات أيضاً تقدم طريقة جيدة لتنويع استثماراتك وتخفيف المخاطر. فالعقار يؤمن مصدر دخل إضافي عن طريق الإيجار مثلاً، وتستطيع امتلاك عقار بكل سهولة عن طريق الحصول على قرض مالي وشراء عقار بغرض التأجير. ويمكن تسديد أقساط القرض المالي من دفعات الإيجار الشهري. وعند سداد القرض بشكل كامل يصبح الوارد من الإيجار الشهري دخلاً إضافياً، وبإمكانك أيضاً رهن العقار واعتباره ضمان للحصول على قرض بنكي تنمي به استثماراتك الأخرى، مما يمكنك على المدى البعيد من تحقيق أرباح وعائدات أكبر من الاستثمارات.
تخفيف الضرائب
5. تخفيف الضرائب:
تسمح المزايا الضريبية الفريدة للعقارات للمستثمرين بتنمية ثرواتهم بمرور الوقت. دخل الإيجار لا يخضع لضريبة الدخل ، كما تقدم كثير من الحكومات مزايا ضريبية للمستثمرين العقاريين. وتشمل هذه معدلات ضرائب منخفضة بشكل ملحوظ على الأرباح طويلة الأجل. واعتمادًا على مستوى دخلك وتصنيفك كمستثمر أو متخصص في العقارات ، هناك فرصة جيدة لأن يمنحك العقار الذي تقوم بتأجيره بـ زيادة في الخصومات الضريبية التي يمكنك استخدامها مقابل دخلك الآخر. كما أن تأجير العقارات هو عمل تجاري ، والذي يعني أن العديد من النفقات يمكن خصمها من الضرائب ك الضرائب التي تقوم بدفها للسفر والتنقل ونحوها.
بناء ثروة
6. . بناء ثروة تزداد قيمتها مع الوقت:
ترتفع قيمة العقارات المختارة بعناية بمرور الوقت بمعدل يفوق بكثير التضخم. نعم ، هناك تصحيحات عرضية في السوق ، كما يمكن للناس شراء النوع الخاطئ من العقارات أو الشراء في الوقت الخطأ. لكن من يشتري عقار عالي الجودة بسعر مخفض ، ثم يجري عليه بعض التحسينات فإن قيمة العقار سترتفع لزيادة ويمكن بيعه بربح جيد. كما أن العقار بمرور الوقت يزداد سعره. فالذي ينظر لأسعار العقارات قبل 20 سنة والان يجد أن أسعار العقارات بشكل عام بارتفاع.
التضخم
7. الحماية من التضخم:
إن الاستثمار العقاري على المدى الطويل يحمي المستثمر بشكل فعال من التضخم الاقتصادي لأن قيمة العقارات تزداد بشكل تدريجي وفي الغالب بمعدل ثابت وفي الغالب بنسبة أعلى من نسبة التضخم مما يضمن المحافظة على الأصول المالية. على العكس من الاحتفاظ بالمال بدون استثماره حيث أن الأموال تنقص قيمتها مع الوقت بسبب التضخم.
الاحتيال
8. الحماية من عمليات الاحتيال:
يوفر لك سوق الاستثمار العقاري حماية من الوقوع في عملية احتيال لأنه من السهل عند شراء أي عقار الإطلاع على تسلسل الملكية والذمم وجميع الوثائق القانونية المتعلقة بالعقار. وتستطيع القيام بذلك إما بنفسك أو عن طريق محامي أو وكيل عقاري، فالعقار سلعة واضحة الشكل والمضمون مما يقلل من خطورة الوقوع في عمليات الاحتيال. في حين الاستثمار في بعض الاعمال الأخرى فيها غموض أكثر وعوامل كثيرة لا تخلوا من الاحتيال كـ المضاربة في أسواق الأسهم والعملات .
ازدهار المجتمع
9. الاستثمار العقاري يحقق ازدهار المجتمع والفائدة للجميع:
يشكل الاستثمار حلقة مترابطة من الفائدة تعود بالنفع على الفرد والمجتمع ، وعند دخولك عالم الاستثمار العقاري فأنت جزء من هذه الحلقة، ويمثل السيناريو التالي مثال عن تلك الفائدة: فعند شرائك لعقار يحتاج للترميم ستحتاج لمقاول (يشرف على عملية الترميم)، والذي يحتاج بدوره لعمال في شتى المجالات والاختصاصات والكل في هذه الحالة يستفيد مالياً من العمل ضمن مشروعك إضافة لالتزامه بدفع الضرائب المستحقة عليه، وبالنسبة لك كمستثمر فإما أن تبيع العقار أو أن تُأجره فيعود عليك بالأرباح وتدفع الضرائب المستحقة عليك، الأمر الذي يحقق الفائدة للاقتصاد المحلي والذي يؤدي لازدهار البلاد وتحسن السوق وإقبال المستثمرين مما يزيد من ثمن عقاراتك وأصولك المالية .
السيطرة
10. يمنحك الاستثمار العقاري السيطرة:
في الاستثمار العقاري أنت المسيطر في معظم الحالات، فأنت من يحدد سعر عقارك وأنت من يتخذ قرار بيع العقار أو رفض العروض المقدمة، وتستطيع البحث بنفسك عن الصفقة الرابحة واتخاذ قرار البيع أو الشراء. وعند تأجير العقار تختار المستأجر الأفضل وتحدد قيمة الإيجار أيضاً، وأن وتحمي نفسك أيضاً قانونياً ومالياً. كما انك تملك القرار في تجديد العقار وتحسينه ليزداد الدخل. في حين تملكك لأسهم في شركة معينة، فإنك لا تملك أي قرار ولاتسيطر على أي شيء في هذه الشركة ولا تستطيع التحكم بسعر السهم.